التصوير التشكيلي هو نوع من التعبير الفني الذى يعتمد بداية على لغة التشكيل البصري وعناصره ، من النقطة إلى الخط والشكل والأرضية والفراغ والملمس والألوان ، ليحقق جوانب درامية يتفاعل معها المشاهد فتنفذ إلى وجدانه مباشرة دون المرور عبر الملكات العقلية ، وتؤثر فيه نفسياً وعاطفياً ، أو بمعنى آخر هو لغة بصرية تحمل فى طياتها المعانى والمضامين والدلالات من خلال الرموز التى يرغب الفنان من خلالها توصيل رسالة أو فكرة تتسم بالجدة والتفرد لنقلها إلى المتلقي وإحداث أثر فيه ، وسواء استخدم الفنان الألوان ذات الوسائط المائية أو الزيتية .. الفرجون أو السكين أو قطع الإسفنج أو الكاوتش أو غيرها من الأدوات التقليدية أو غير التقليدية ، فإن المطلوب هو معالجة سطح لوحة التصوير المصنوعة من الورق أو القماش أو غيره ؛ والتعامل معها من وجهة نظر محددة ، تختلف من فنان لآخر ،  كل وفق منظوره للكون والحياة والأمور المحيطة ، وترافق المصور التشكيلي فى مشواره الطويل حرية مطلقة فى صياغة موضوعه واختيار أشكاله ومفرداته وألوانه وخاماته وأدواته وأساليب التشكيل .

ولعل المتتبع لتاريخ التصوير التشكيلي وتطوراته يلاحظ التغير والتحول فى أساليب التعبير من حقبة إلى أخرى ومن عصر إلى آخر ، بل ومن فنان إلى آخر ، فمن الكلاسيكية إلى الرومانسية إلى الواقعية إلى التكعيبية والتجريدية والسريالية والبنائية والفوقية والفن البصرى والنقائية والمنيمال .. وغيرها من الاتجاهات ، والتى مثل كل منها ثورة عارمة على سابقتها ، واعتمد كل منهم على فكر وفلسفة مستقلة ، ليعكس كل اتجاه أو مدرسة أو حركة أسلوبا تعبيريا مميزاً .

وتعتبر وزارة الثقافة المصرية ممثلة فى قطاع الفنون التشكيلية وصندوق التنمية الثقافية هى الممثل الحكومى الرسمى وصاحب القرارات المرتبطة بدعم المصور التشكيلى من خلال فاعلياتها القومية محليا وإقليميا ودولياً ، وتقنين عملية المقتنيات ،

أما نقابة الفنانين التشكيليين فهى بمثابة مظلة حمايةً ورعاية لمصالح المصورين التشكيليين من خلال دعم الجوانب الصحية والاجتماعية والمعاشات ، ولها دور فى حماية منتجه الفكرى من التعدى عليه أو استغلاله ؛ والترويج له من خلال الفاعليات والمعارض ، وهو مالا يتحقق فى الوقت الراهن كما ينبغى لأسباب كثيرة .