فصام التشكيليين .. وانتخابات صوريّة
البيضة .. الدجاجة .. أيهما أتت من الأخرى أولاً ؟
وهكذا يظل الجدال قائماً حتى يبقى الحال متردياً ، القائمون على شئون النقابة يقودونها للحضيض بدعوى أن الأعضاء لا يتفاعلون مع نقابتهم ، والأعضاء يتجاهلون بدعوى تردِّي الإدارة ، وبين هذا وذاك نجد فئة حائرة بين المذهبين ربما أو هكذا تدَّعي ، يقولون أحياناً أنهم جادون في السعي للتغيير إلى الأفضل .. بينما نراهم .. بل لا نجدهم بيننا .. نرى فقط دعواتهم الحثيثة في الأوقات الضائعة لنختارهم لتولي أمورنا ، إلا أن هذه الدعوات قاصرة على أصدقائهم المقربين على صفحات مواقع التواصل الإنترنتية أو في جلساتهم الخاصة .. غير عابئين ببقية الأعضاء المنوط بهم حسم كافة هذه الأمور والإختيارات من خلال إجتماع الجمعية العمومية .
من بأيديهم مقاليد الأمور يسيطرون على تنظيم متدني للعملية الإنتخابية ، والمرشحون النشطون يدعون الأعضاء لعدم التواجد ! ، بينما باقي المرشحين اكتفى بملئ استمارة الترشح .. فأنَّى لهؤلاء جميعاً أن تسير السفينة في طريقها الصحيح ؟
ظننت حسناً في المرشحين .. فسعيت جاهداً للتعرف عليهم وآرائهم ومقترحاتهم ومن ثم نشر هذا على باقي الزملاء ، إلا أنهم أبو وبإصرار وآثروا الإعراض عن الظهور ، فكيف لنا أن نثق في قدراتهم على تحقيق مصالح كافة الأعضاء وهم من بداية المشوار فشلوا في التواصل مع الأعضاء المنوط بهم قرار الإختيار ؟
أنشأت منتدى خصيصاً للم شمل كافة الأعضاء ، وخصصت فيه صفحة لتلاقي المرشحين جميعاً بباقي أعضاء النقابة .. ليس فقط في كافة ربوع مصر ، بل وفي كافة أرجاء العالم من خلال الشبكة العنكبوتية المسمّاة " الأنترنت " .. وبذلت ما في وسعي لإخطار الجميع بذلك ، إلا أنهم جميعاً يؤثرون البقاء في غياهب التنفيس على الفيس ، لقد شاهد الموضوع ( 719 ) قارئ من خلال الإعلان المدرج ( بإحدى الصفحات على الفيسبوك ) ، وإليكم الإحصائية التالية : -
- من قرأ قائمة المرشحين = 74 متصفح .
- من بحث عن البرامج الإنتخابية = 63 متصفح ( ولم يجدوا شيئاً من المرشحين ) .
- مرشح واحد عبَّر عن رأيه في مشاركة مستقلة .. وصل إليها = 43 قارئ .
- خبر فشل المرشحين = 101 متصفح !
- في المقابل لم نجد من المرشحين سوى بعض تصاميم الملصقات التي لا تشير سوى إلى التنويه بأنهم مرشحون .. وأحد المرشحين أو اثنين تحدث عن عناوين أفكار .
ومن هذه الأحصائية نجد صعود نسبة الباحثين عن الفشل = ( نجاح المرشحين في زيادة الإخفاق ) .
فهل بعد هذا كله يمكن أن نصدِّق الدعوات المترامية قبل الموعد بأيام قليلة لإكتمال النصاب ؟
في تقديري .. لو أمكن حذف حرف الألِف الأخير .. لاستقام الوصف .
---
---
---
والله المُستعان .