يحلو للفنانين أن يلقبهم البعض بأصحاب الذوق الرفيع ، إلا أن هذا الذوق حين يتغاضى عن ضياع حقوق وإهدار أموال .. فأنَّا تكون له الرِفعة ؟
إن ما يحدث في نقابة الفنانين التشكيليين من سوء إدارة أدَّت إلى تدهور الخدمات النقابية كافة ، وزيادة رسوم الإشتراكات مع تخفيض المعاشات ، وإهدار الكثير من أموالها إنفاقاً على إنتخابات متوالية لا تتم ليستمر سيطرة نفس الإدارة .. الفاشلة في تصويب أيٍ من هذه السلبيات .. كل هذا على مرأى ومسمع من كافة الأعضاء وخاصة المصنَّفين ( أعضاء عاملين ) والمنوط بهم إتخاذ قرارات فاصلة ، ولكن دون حراك ليستمر الحال على ما هو عليه .
المتشدِّقون بالحراك وتصحيح المسار لا ينفكون يصيحون بالمخالفات والتراشق بالكلمات عبر صفحات الإنترنت وبعض الإجتماعات الرسمية والودّية ، دون اتخاذ قرارات حاسمة رغم أن بعضهم يتمتع بأكثر من صفة تتيح له ذلك ، فأولاً : معظمهم " عضو عامل " وله أحقية إتخاذ قرارات من خلال الجمعية العمومية ، وثانياً : بعضهم " يُفترض " أنه عضو مجلس إدارة منتخب .. حاله كحال النقيب .. الذي لا ينفك البعض باتهامه منفرداً بالتسبب في كل هذه السلبيات .
ورغم كل هذا حين يصل النقاش إلى نقطة فاصلة .. يقف الجميع عند حد المحاسبة بدعوى مراعاة الزمالة ، وهذا السلوك إن كان يحمل في ظاهرة الذوق الرفيع ، إلا أن نتائجه ليست سوى استمراراً للتدهور النقابي ، بل وإهدار المزيد من أموال النقابة في الوقت الذي يتشدق فيه الجميع بالدعوة لزيادة الموارد المالية .. فأين الرِفعة في ذلك ؟
الجمعية العمومية المنعقدة في مايو 2016 طُلِب منها رفض الميزانية ( لمجرد الرفض ) بغرض إحراج النقيب وهيئة المكتب القائمة بإدارة شئون النقابة ؟؟؟ وحين عُرض عليها مخالفة مالية واضحة إكتفى أعضاؤها برفض ميزانية العام المنصرم .. دون محاسبة المتسبب وحتى دون سؤال المحاسب القانوني الذي إعتمد هذه الميزانية بما فيها من مخالفة !!! ، ليس هذا فحسب بل أن هذا المحاسب قد تقاضى من أموال النقابة للتدقيق في حساباتها لتكون أتعابه بمثابة إهدار آخر لأموال الأعضاء !!! ، وفي أثناء ذلك ينحسر دور الجهاز المركزي للمحاسبات المتواجد أثناء تبيان هذه المخالفة ، ويكتفى ممثل الجهاز بقبول عرض ( ضبط الأوراق ) لعرضها العام التالي .. ويصمت أعضاء الجمعية العمومية حيال ذلك متلحفين بـ " المُخ التخين " المتخفِّي بـ " الذوق الرفيع " .
-----
أصحاب الذوق الرفيع و.. ( المُخ التخين ) في أزمة إتِّخاذ القرار ! 13119010
-----
أعلن ( القائمون بأعمال إدارة شئون النقابة ) عن إنتخابات جديدة في إكتوبر الماضي رغم قرار الجمعية العمومية بأن تكون في سبتمبر !!! ، وبمجرد وجود بصيص من الأمل لتصحيح المسار وذلك بوجود قائمة من المرشحين على قدر المطلوب – حسب قانون النقابة – عكف هؤلاء على إحباط هذا الحل بافتعال تظلمات لإقصاء اثنين من القائمة دون سند قانوني صحيح بغرض إفشال العملية الإنتخابية برمتها ، وأيضاً برعاية المستشار القانوني للنقابة لتشكِّل أتعابه زيادة إهدار دون محاسبة بل وبرعاية القائمين على إدارة شئون النقابة ، ليبقى الحال على ما هو عليه وعلى المتضرر اللجوء للقضاء الذي يعلم جميعنا حاله من مماطلة وتفرغ لفرض السطوة دون النظر للصالح العام " كغيره من سلطات الدولة " .. وقد حدث بالفعل وقُضي بقبول الدعوى المقامة في هذا الشأن " شكلاً  " وإحالتها إلى هيئة مفوضي الدولة للرأي القانوني – الموضوع – ليسهم القضاء المُبجَّل في زيادة الأزمة فلا يُتوقع أن يُبتّ في الموضوع قبل عام ملقياً اللوم – ضمنياً – على سُلطة الجمعية العمومية – التي لم تجتمع أصلاً بسبب قرار اللجنة المشرفة على الإنتخابات .. ليمر بنا هذا كُلّه إلى مرحلة جديدة لإنتخابات أخرى بمصروفات أخرى ربما تتصادم مع قرار هيئة مفوضي الدولة فيزيد نزيف أموال النقابة .. دون حتى أن يفكر أحد في محاسبة المتسببون في هذه السلسلة من إهدار أموال النقابة ؟؟؟!!! .
-----
أصحاب الذوق الرفيع و.. ( المُخ التخين ) في أزمة إتِّخاذ القرار ! Odo10
-----

في غضون ذلك كله أنشأنا منتدىً متخصصاً عبر الإنترنت بعنوان ( منتدى التشكيليين ) لنقاش ودراسة الحلول عن بعد تيسيراً للمقيمين خارج العاصمة أو خارج مصر ، ويتم التسويق له من خلال صفحة تحمل نفس الإسم على الموقع الأشهر للتواصل ( فيسبوك ) ، إلا أن أصحاب الذوق الرفيع لم يتفاعلوا ، مكتفين بإبداء الإعجاب من خلال صفحة فيسبوك لأن ذلك يسهم في تفعيل صفحاتهم الشخصية ، ولأن بعض الزملاء قد أنشأ سلفاً صفحات لمجموعات تحمل صفة نقابة التشكيليين إلا أنها تضم من ليسوا بالضرورة أعضاءً في النقابة ؟! .
-----
أصحاب الذوق الرفيع و.. ( المُخ التخين ) في أزمة إتِّخاذ القرار ! Oou-oo10
-----
أصحاب الذوق الرفيع و.. ( المُخ التخين ) في أزمة إتِّخاذ القرار ! Ooy-od10
-----
وكعادة " أصحاب الذوق الرفيع " في كل مرحلة إنتخابية فاشلة ، التسويق مقدماً لعدم اكتمال النصاب في الجولة الأولى مع الإستمرار في النواح بالسؤال الإستنكاري : ماذا قدمت لنا النقابة لكي نتكبد عناء الحضور للإنتخابات ؟ بما يشير لإستمرار حالة الإحباط لدى الباقين بأن شيئاً لن يتغير وعلى ذلك فلا فائدة من حضور الجولة الثانية .. وما هذا إلا دليلاً على ضعف شخصية أعضاء النقابة وعدم قدرتهم على إتخاذ قرار جماعي من خلال الجمعية العمومية .. والرغبة فقط في الحصول على قدر من المزايا أسوة بالقائمين بأعمال الإدارة – رغم انتهاء مدتهم القانونية - ويبقى السؤال الأهم ( : إذا كان معظم أعضاء الجمعية العمومية هم أعضاء هيئات التدريس المدرسي والجامعي .. فكيف حال أبناءنا الطلاب المتخرجين على أيديهم ؟ ) .