لماذا تُصرّ النقيب على إقصاء الوكيل بصفته وشخصه ؟

قانون رقم 83 لسنة 1976 م
بإنشاء نقابة الفنانين التشكيليين
# الفصل الثالث ( إدارة النقابة ) / مادة ( 23 ) :
( يرأس الجمعية العمومية النقيب فإذا غاب يرأسها وكيل النقابة فإذا غاب يرأسها أكبر أعضاء مجلس النقابة الحاضرين سناً . )

# اللائحة الداخلية / الباب الثالث ( إدارة النقابة العامة والفروع ) / الفصل الثاني ( مجالس النقابات ) / مادة ( 44 ) :
( إذا خلا مكان عضو في المجلس لأي سبب من الأسباب حل محله في المدة الباقية من العضوية المرشح الحاصل على أكثر الأصوات التالية له في آخر إنتخابات . وإذا خلا مكان النقيب حل محله الوكيل إلى أن تنتخب الجمعية العمومية خلفاً له خلال 60 يوماً من خلو مكانه ويكون الإنتخاب لباقي مدته للجمعية العمومية العادية فإذا خلا مكان الوكيل إنتخب المجلس من بين أعضائه خلفاً لباقي مدته في أول إجتماع تالي للمجلس . )

- هذان نصّان صريحان وواضحان من القانون واللائحة الخاصان بالنقابة يظهران أن ( وكيل النقابة ) هو الرجل الثاني في مجلس الإدارة ، غير أن هناك بنود أخرى عديدة في القانون واللائحة تُلزم ( الوكيل ) بعدد من المهام تفوق كثيراً المهام الموكلة إلى النقيب ، أي أن الفاعلية العملية في إدارة النقابة هي للوكيل وليس للنقيب ، بما يجعل ( الوكيل .. هو الرجل الأول ) في شأن الإدارة .

- وهذا يُفسِّر المحاولات المستميتة للنقيب ( د. صفية القباني ) في الإجتماع الأول لمجلس الإدارة الحالي لأن يكون الوكيل موالي للنقيب حتى يتسنى لها إدارته قبل إدارة شئون النقابة ، إلا أن ( د. عادل عبد الرحمن ) إستطاع أن يدحض هذه المحاولات ، وآزره أغلبية المجلس وانتخبوه وكيلاً ، ونعلم ( حسب إفادة الزملاء المُعلنة ) أن هذا الشرط القانوني لم يتوفر لتنصيب الأمين العام وأمين الصندوق إلا أنهم آثروا تمرير الأمر درءً للفتنة وحفاظاً على " شعرة معاوية " بين كافة أعضاء المجلس ، وجميعهم يعلمون أن العبئ الأكبر في الإدارة يقع على المُنتخبون وليس المُختارون ، ولكن لابأس أن ينعم المُختارون بالمناصب التي اختاروها مع رضا المنتخبون بالمهام المنوط بهم ممارستها مادام ذلك يحقق الصالح العام وينهض بالنقابة بعد تسع سنوات عجاف .

- إلا أن الرغبات التي تحكمها الأهواء أظهرت منذ اليوم التالي للإجتماع الأول لمجلس الإدارة .. أن الشيطان لم يعد يعِظ ، بل أصبح يعضُّ وينهش في كل من هو غير موالي للنقيب وحزبه ، حتى تحولت النقابة إلى عزبة خاصة لقلة من أعضاء مجلس الإدارة إستطاعت أن تستميل الموظفين تحت راية المنفعة الخاصة ، وهذا واضح للقاصي والداني ومنتشر عبر صفحات التواصل الإلكتروني ومنها الصفحة التي تمثل النقابة على منصة فيسبوك ، وعبر الموقع الإلكتروني للنقابة الذي إستهلك من أموال النقابة الكثير وسيطرت عليه ناظر العزبة ، في تغييب تام لأعضاء الجمعية العمومية ، وتغييب تام للقانون .

- وهنا لا يعنيني تداول إسم الزميل الذي كان مخطط له تولي منصب الوكيل بشكل صوري ، فقد ظهر للجميع أنه لم يُظهر أي كفاءة .. بل أي مجهود في اللجنة التي أُوكِلت إليه ، وبالطبع تم إقصاء باقي أعضاء هذه اللجنة لأنهم غير موالين لناظر العزبة ، في حين فُتح المجال لآخرين من حزب النقيب تحت شعارات مخادعة وإنجازات واهية .

- ويبقى السؤال المنطقي بعد مرور ما يقارب العام ونصف من هذا الإنحدار : إلى متى ستظل الجمعية العمومية مُغيَّبة وعاجزة عن ردع الشيطان ؟